١١‏/٨‏/٢٠٠٦

المملكة المتحدة: الأعمال الفنية تتسبب في احتجاجات فئوية

 

إن احتجاجات الجماعات الفئوية في المملكة المتحدة بشأن الأعمال الثقافية التي تعتبر مهينة أو جارحة تثير أسئلة بشأن انتهاك حرية الكتابة و التعبير في الفن باسم الحساسيات الثقافية، حسبما نقلت إندكس من أجل حرية التعبير.

 

و قد أعلنت جماعات حرية التعبير المحلية، و منها هيئة "بن" الإنجليزية، أن بريطانيا قد صارت "منطقة مستباحة للرقابة، و تخضع حريات الكاتب فيها لأفراد غير منتخبين و ليسوا عرضة للمساءلة." و يأتي هذا الرأي ردا على احتجاج نظمه في 30 يوليو / تموز عشرات من أعضاء الجالية البنجلاديشية بلندن اعتراضا على تصوير فيلم مأخوذ عن رواية "بريك لين"  للكاتبة "مونيكا علي" في المنطقة التي تدور فيها أحداث العمل القصصي.  

 

و "بريك لين" هي قصة خيالية عن سيدة بنجلاديشية يتم إرسالها إلى لندن لإتمام زيجة مرتبة لكنها بعد ذلك تخون زوجها مع شاب مسلم أصغر سنا. و قد وصف عبدوس صديق، رئيس جمعية تجار بريك لين، الكتاب بأنه "إهانة حقيرة". و قد أخبر  آخرون البي بي سي أن الرواية تهينهم مباشرة لأنها تحمل اسم الشارع الذي يعملون و يعيشون فيه. و قد قالوا أن "علي" تصور البنجلاديشيين و كأنهم سطحيين و غير متعلمين، و أشاروا عدة مرات إلى فقرة تتحدث عن بنجلاديشيين يأتون إلى إنجلترا في مستودع سفينة و يعانون من وجود القمل في شعرهم.

 

وردا على الاحتجاجات، غيرت شركة الإنتاج "روبي فيلم" موقع التصوير. و يحذر المنتقدون من تزايد عدد زعماء الجماعات الذين يعينون أنفسهم و يجذبون انتباه الإعلام و الحكومة بسبب احتجاجاتهم بينما هم "في حقيقة الأمر يتحدثون باسم جزء صغير من الجماعة التي يدعون التحدث باسمها." و في عامود نشره بجريدة "ذي جوارديان"، أشار سني هوندول، رئيس تحرير "آسيويون في الإعلام" و مدونة "سياسة مخللة"، إلى أن هناك العديد من البنجلاديشيين الذي يؤيدون تصوير "بريك لين."

 

و تشير "إندكس" إلى أن الجدال القائم حول "بريك لين" هو أحدث إضافة لسلسلة من الاحتجاجات ضد الأعمال الفنية تصدرت صفحات الجرائد خلال الأشهر الـ18 الأخيرة. و نذكر منها وقف مسرحية بهزتي لجوربريت كاور بهاتي، ببيرمنجهام، عقب احتجاج آلاف المتظاهرين السيخ، و تلقي الكاتب المسرحي الأيرلندي جاري ميتشيل لتهديدات بالقتل من قبل مقاتلين بروتستانت، و غلق معرض فني لـ م. ف. حسين بسبب تحرشات الجماعات الهندوسية.

 

ليست هناك تعليقات: