١١‏/٨‏/٢٠٠٦

العراق: عدد القتلى من الصحفيين يتعدى الـ100

 

اتضح أن الصراع في العراق هو الأكثر فتكا بالصحفيين على مدار العقود الماضية، إذ شهد مصرع 100 صحفي و عامل إعلامي على الأقل، حسب تقارير للفدرالية الدولية للصحفيين و مراسلون بلا حدود و لجنة حماية الصحفيين. و على المدار الأيام الست الماضية، لقي ستة صحفيين مصرعهم.

 

ففي آب / أغسطس 2006، أطلق مسلحون النار على محمد عباس محمد، المحرر بجريدة "البيّنة الجديدة" ذات الملكية الشيعية، في منزله بحي  العادل ببغداد، حسب لجنة حماية الصحفيين. و كان محمد كثير الانتقاد للسياسيين و المسئولين العراقيين، بصرف النظر عن انتماءاتهم أو طوائفهم، حسبما أخبر مصدر محلي اللجنة. و كان الصحفي قد تلقى العديد من التهديدات بالقتل بسبب عمله لحساب هذه الجريدة.

 

و في نفس اليوم، عثرت الشرطة في الجزء الشرقي من بغداد المعروف باسم مدينة الصدر على جثة الصحفي الحر إسماعيل أمين علي، حسب لجنة حماية الصحفيين. كانت الجثة قد اخترقتها الطلقات النارية و أعلنت الشرطة العراقية عن اكتشافها لآثار تعذيب. و كان الصحفي قد اختطف من محطة بنزين بحي الشعب ببغداد منذ أسبوعين. و قد طلب مختطفوه فدية لكن لم تتمكن أسرته من سدادها.

 

و في 29 يوليو / تموز، أطلق مجهولون النار على عادل ناجي المنصوري فأردوه قتيلا بحي العامرية، بغداد، حسب الفدرالية الدولية للصحفيين و لجنة حماية الصحفيين و مراسلون بلا حدود. و كان المنصوري، البالغ من العمر 34 عاما، مراسلا لقناة العالم الفضائية الناطقة بالعربية و التابعة لإيران.

 

و في 30 يوليو / تموز، قام مجهولون بإطلاق النار على رياض محمد على، مراسل "تلعفر اليوم" الأسبوعية، في منطقة وادي عقب بمدينة الموصل. و قد أخبر مصدر محلي لجنة حماية الصحفيين أن علي كان مستهدفا لأنه كان شيعيا بالإضافة إلى كونه صحفي. إن تلعفر تشهد حوادث عنف طائفي مكثفة، و كان علي مراسلا معروفا يعمل لصالح إحدى الصحف المحلية الكبرى القليلة بالمدينة.

 

كما نقلت كل من مراسلون بلا حدود و الفدرالية الدولية للصحفيين خبر مقتل الصحفيين عبد الوهاب عبد الرازق أحمد القيسي ورياض عطو، اللذان تم العثور على جثتيهما في 1 آب / أغسطس. و كان القيسي، رئيس تحرير مجلة " كل الدنيا" العراقية، مفقودا منذ 20 يوليو / تموز. و كان عطو رئيس تحرير جريدة مقرها تلعفر، شمال بغداد.

 

و تشير مراسلون بلا حدود إلى أن هناك ثلاثة صحفيين مختطفين كرهائن بالعراق هم: ريم زيد و مروان خزعل من قناة "السومرية" التلفزيونية العراقية و صلاح جالي الغراوي، و هو موظف عراقي بوكالة الأنباء الفرنسية. و لازال صحفيين آخرين- هما المراسل الفرنسي فريديريك نيراك و مصور سويدوستميديا، عصام هادي محسن الشومري- في عداد المفقودين.

ليست هناك تعليقات: