١٥‏/٩‏/٢٠٠٦

قبل أن يموت البحر

منال الشيخ / العراق

 

سأكون ألطفكم أيها العراة

لن اخدش حياء الموت

بصفاقة دمي ..

التقط صورا نامية

في جنان زرق

لأتذكر

كان هنا بحر ..

البحر رغوة خمرتي

وعندما يسكر فيَّ الموت

يتبخر

ويغدو غيمة تظلل رأس احتراقي

خلّوني وعهني

لا خيار لنفش الرغبات

في تيلوب نازحة إلى ضمير اليباس

ثانية يا سيلفيا *

ثانية.. تعودين لنلوذ

معا نفتح الجرح

ونرزم ثقوب القلب الثلاثين

سؤال غياب

اكرمتيه بصمتك يا جميلتي

هذا السادي ّ

هل جبل من حزنك كأس فطام ؟

ستلتفتين لنرانا

أنا وهو وفراغ آثم

يعربد على صدر غروب

نحتسي بلاغة المواعيد

شهقة منطاد آبق

وقدح مروج للنكران

ونديم لشخير الانتظار

لم تخبري لون إيلامنا

تطورنا يا سيلفيا

صرنا نختار للموت وجوها منمقة

لم تعد تغرينا تذاكر الغاز السائل

ذوات الأرقام الأربعة والعشرين

على صوت نساخ الحروب

رأيت حكمة إنكليزية تغفو:

عندما يكون الموت حتميا

افتحي عينيك

واملئي رئتيك بالصور

واستمتعي بشبقه وهو يهادن

ثقوبك السبعة المدانة

من أين يخرج بنا ؟؟؟!!

كثيرون هم منْ أدانو فرانكو

لسدهِ رمق الموت

بنظرةِ لوركا

ولكنني لن أهين هيوز بقامتي

فتيل قمّتكِ مازالت معلقة

لسانَ دمارٍ في حلقِ العزاء

اخبريني يا سيلفيا ..

العارفة بقوانين الرحيل

لمَ تعتلي الأسماء مآذن الذبول؟!

اسمي لا يهم

اسماء ابني فاروق

وأبيه العباس

و ابنتي زينب

وجديهما الحمزة والبكر

إذاً.. ما الذي يحدث ؟!!

* سيلفيا بلاث : شاعرة أمريكية زوجة الشاعر هيوز، ماتت منتحرة بالغاز في الثلاثين من عمرها

 

ليست هناك تعليقات: