٩‏/٩‏/٢٠٠٦

ندوة وطنية حول فتح مصادر الخبر بتونس (Magharebia.com)

ندوة وطنية حول فتح مصادر الخبر بتونس
2006/09/08
تستعد تونس لاحتضان الندوة الوطنية حول فتح مصادر الخبر الشهر القادم. يتمنى الصحفيون التونسيون أن تمنحهم هده الندوة الحرية اللازمة لممارسة مهنتهم.
كتبه جمال عرفاوي لمغاربية من تونس – 08/09/06

[أرشيف] الصحفيون يشتكون من أن المعلومات الحكومية تصبح قديمة عندما تصل إلى الصحف.
قال مسئولون بوزارة الاتصال المشرفة على قطاع الاعلام بتونس انهم يعتزمون عقد ندوة وطنية في مطلع الشهر القادم حول الاشكاليات والمعوقات التي تحيط بتدفق المعلومات لوسائل الاعلام المحلية .وذلك استجابة لمطالب قديمة لجمعية الصحفيين التي قالت تقاريرها التي تصدرها سنويا حول واقع الحريات الاعلامية ان التعيم الذي تمارسه بعض المؤسسات الحكومية حول الوصول للمعلومة يعرقل عمل الصحفيين ويحرم المواطن من حقه في المعلومة التي تكفله القوانين التونسية .
وتوفر كل وزارة والدوائر الحكومية الاخرى ملحقين اعلاميين للاتصال بهم يوميا الا ان الكثير من الاعلاميين ممن تعاملوا مع المكاتب الاعلامية اتهموا جزءا منهم بانهم يلعبون دورا دعائيا ويمارسون تعتيما على المعلومات التي لاترضي المسؤولين .
وقال علي الزايدي الصحفي بقسم التحقيقات بجريدة الصباح اليومية ان الوصول الى معلومة او رقم يحتاجه تحقيقه يتطلب منه مجهودا جبارا وانتظارا قد يتجاوز الاسبوع لتحصل في أحسن الأحوال على النزر القليلة مما احتاجه من معلومات, وفي بعض الحالات لا يحصل على شيء.
" وقال الزايدي:" يتعلل الملحقون الاعلاميون من الذين اتصل بهم بحجج واهية فمرة يعلمونني بانهم في حاجة للتشاور مع مكتب الوزير لتقييم مدى خطورة ما اطلبه من معلومات وتارة اخرى يتعللون بانشغالهم بجمع المعلومات من الدوائر المختصة في مؤسساتهم وهكذا يمر الوقت وتتراجع اهمية الحدث".
وكان رئيس الدولة,زين الدين بن علي , طالب في وقت سابق من اعضاء حكومته عقد لقاءات شهرية مع الاعلاميين والرد على اسئلتهم لكن الصحفيين رأوا في هذه الخطوة بعد تجربتها انها غير كافية وانهم ليس بوسعهم انتظار اللقاء الشهري للوصول للمعلومة .
وقال مصدر مطلع بوزارة الاتصال ان الوزارة بصدد وضع اللمسات الاخيرة على برنامج الندوة التي سيشارك فيها مختلف الفاعلين في الميدان الاعلامي وخاصة جمعية الصحفيين وجمعية مديري الصحف والمركز الافريقي لتكوين الصحفيين بالإضافة إلى مسئولين بالمكاتب الإعلامية للعديد من الدوائر الحكومية .
وشهدت ندوة شبيهة عقدت قبل نحو عشر سنوات تلاسنا بين الاعلاميين من جهة والملحقين الاعلاميين وقد اتهم كل طرف الطرف الاخر بعدم الجدية والبحث عن الدعاية المجانية بعيدا عن أصول المهنة . وقد صدرت عن هذه الندوة توصيات بضرورة فتح مجالات الوصول الى المعلومة لكن القطاع الاعلامي وبعد مرور عشر سنوات عن صدور هذه التوصيات ما زال يشكو من التعتيم .
وفي تصريح لمغاربية حذر السيد عبد الكريم الحيزاوي الاستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار من السقوط في اخطاء الماضي عند عقد الندوة القادمة " لايمكن الحديث عن ندوة ناجحة دون تقييم الواقع المعاش فالملحق الاعلامي في الوزارات او الدوائر الحكومية يعيش يوميا بين مطرقة المسؤول الذي يسعى الى حجب المعلومة المحرجة وسندان الاعلاميين الذين يسعون للبحث عن الحقيقة " .السيد الحيزاوي يحمل المسؤولية للقطاع العام الذي ما زال يسيطر على الوثيقة والخبر لان الحكومة هي اكبر منتج للاحداث" اما القطاع الخاص فانه مازال لم يفرق بعد بين الخبر والدعاية " .
الحيزاوي طالب ايضا بتقييم تجربة "اللقاء الشهري " مع الوزراء " حتى هذا الموعد الذي قيل عنه الكثير اصبح متباعدا وصرنا نتحدث عن لقاء سنوي او لاشيء "

ندوة وطنية حول فتح مصادر الخبر بتونس (Magharebia.com).

ليست هناك تعليقات: