٣‏/١١‏/٢٠٠٥

"إضراب الجوع" في عيون أحزاب المعارضة "أسلوب غير مثمر وتصعيد في غير محله"

"إضراب الجوع" في عيون أحزاب المعارضة "أسلوب غير مثمر وتصعيد في غير محله"

(صحيفة الشروق 02/11/2005) --- عبر الأمناء العامون لأحزاب المعارضة في تونس عن موقفهم الواضح بشأن قيام بعض الوجوه بـ"إضراب عن الطعام" على خلفية مطالب مرفوعة وصفها الأمناء العامون لأحزاب المعارضة بالغامضة و"الملفقة".

موقف الأمناء العامين لأحزاب المعارضة جاء متطابقا من حيث التنديد بالاستقواء بالأجنبي واللجوء إلى ما أسموه "بنضال السفارات" في إشارة للجوء المضربين عن الطعام إلى عدد من السفارات الأجنبية وتقديم مطالبهم إليها..

وبوضوح كبير قال السيد محمد بوشيحة الأمين العام لحزب لوحدة الشعبية «أن حزبنا يرفض التعامل مع من يدعي احتكار الحركة الديمقراطية، كما نرفض بشكل مطلق "نضال السفارات" والاستقواء على الأجنبي للنيل من الوطن».

وأضاف «إننا في حزب الوحدة الشعبية نرفض الأساليب الاحتجاجية القصوى لأنها تغلق باب الحوار وهي أساليب غير مثمرة وغير مجدية ونحن نؤمن بالتدرج في الإصلاح والسعي إلى الحفاظ على المكاسب».

وكان حزب الوحدة الشعبية قد أصدر بيانا بعد اجتماع مكتبه السياسي أكد فيه على تمسكه بالحوار وبضرورة مواصلة الإصلاح السياسي مشددا على رفضه الاستقواء بالأطراف الأجنبية و للجوء إلى إضرابات الجوع والاعتصامات وغيرها باعتبارها ممارسات غير مجدية.

ومن جهته أكد السيد احمد الأينوبلي الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي تمسك حزبه بـ" ثوابته وخياراته في الديمقراطية والوحدة العربية" مضيفا أن الديمقراطية هي مطلب أساسي بالنسبة لحزبه الذي يتشبث باستقلالية القرار الوطني ويدعم ذلك بقوة.

وأضاف «إن حزبنا كما يتمسك باستقلال تونس فهو يتمسك بمطلبه الرئيسي وهو وحدة الأمة العربية».

وقال الأينوبلي «نرفض بكل قوة كل المتعاونين والمتخاذلين مع الجهات الأجنبية وكل الذين لهم أغراض سيئة ودنيئة مع شعبنا وامتنا ونعتبر أن أي تقدم أو تطوير للحياة السياسية لا يمكن إلا أن يمر عبر حوار داخلي وطني دون استقواء بالأجنبي أو تلقي تعليمات من السفارات.

وأضاف " نحن نعتبر أن محاولة القيام بتحركات استفزازية في الوقت الراهن لا سيما مع اقتراب موعد انعقاد قمة مجتمع المعلومات التي تعد مكسبا لشعبنا ولتونس، الغرض منه المزايدة الرخيصة وتنفيذ الأجندة الأجنبية ويتضح ذلك جليا من خلال غموض المطالب».

وقال" أن تطوير الحياة الديمقراطية هو مسعى متواصل وليس حكرا على أحد وخاصة أولائك الذين يسعون إلى التوظيف الرخيص والمشبوه للأحداث."

موقف السيد إسماعيل بولحية الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين كان متطابقا مع موقف باقي الأحزاب الأخرى حيث أكد أن" تونس هي أرض الحوار تتسع لكل أبنائها ولكل آرائهم وهي بلد التعقل والحكمة ولا تتلاءم مع صيغ مثل ما نشاهده الآن من لجوء إلى إضراب عن الطعام للتعبير عن قيم يشترك فيها الجميع وليست حكرا على أحد مثل المحافظة على رابطة حقوق الإنسان كمكسب وطني وتطوير قطاع الإعلام وتوسيع مظاهر المشاركة الشعبية. وأن المواقف والتحركات الانتهازية خاصة في مثل هذه المناسبة وهي مناسبة انعقاد قمة المعلومات التي من المفروض أن يساهم الجميع في إنجاحها مهما اختلفت آرائهم معتمدين على الذات وفي إطار رفض كل أشكال التدخل الخارجي."

ليست هناك تعليقات: