١٦‏/٣‏/٢٠٠٦

تحقيقات وتقارير


الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية في عيون إعلاميين

كانت هداية هنا لتواكب الحدث و لتحضّر بالتالي ملفا حول ردود فعل بعض الصحفيين و الإعلاميين إزاء الإعلان عن قيام الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية.. أثناء القيام بهذا التحقيق صادفتنا آراء و آراء..فثمة من امتنع عن الإدلاء برأيه و سخر و قال أن هذا الأمر يتعلق بأشخاص "كلمنجية" و هذا الاتحاد هو " كلام على الفاضي" ولن يحقق مؤسسوه أي شيء, و ثمة من تأمل خيرا في هذا الاتحاد متمنيا له كل التوفيق. هداية نت استقت بعض الآراء لصحفيين و إعلاميين مهمين و بارزين و أتت بآارء نتأمل من أعماقنا أنها تفيد القائمين على الاتحاد و تجعلهم على اطلاع بالرأي و الرأي الآخر .. و العمل به إذا كان يدفع بهذا الاتحاد خطوات إلى الأمام.


www.hedayah.net/  فيما يلي مساهمة من هذا الملف الذي نشرته مجلة هداية نت   


حكمت الحاج ـ صحفي من العراق يقيم في السويد


ليس هناك من داع في هذا المقام لتكرار الحديث عن أهمية التقنية الحديثة ومنها الإنترنت ومستتبعاته في حياتنا المعاصرة، ولا لتكرار الحديث حتى عن الخطورة التي بدأت تستشعرها الحكومات والهيئات المؤسسية العربية التي يأتي رسوخها من قدمها ورجعيتها، من استشراء انخراط الشباب العربي بشكل لم يسبق له نظير، في العالم الافتراضي العجيب الذي شرعت تحققه واقعيا، تلك التقانة التي وإن كان مصدرها هو الغرب، فانها ستبدو كما لو أنها قد صممت لحاجاتنا العربية الملحة ونحن على أعتاب قرننا الحادي والعشرين الجديد. ولا شك أن الحرية وممارستها تقف على رأس تلك الحاجات التي يتطلبها واقعنا العربي الراهن. ولا شك أيضا بملموسية العلاقة ما بين الحرية والإعلام الإلكتروني في ظل واقع عربي تسيطر فيه الحكومات على قنوات المعرفة وتتحكم في سبل المعلومة وايصالها الة مستهلكها الاخير ذلك المواطن العادي. من هنا تتأتى أهمية انبثاق منظمات ومؤسسات مستقلة تعنى بالإعلام الإلكتروني وتسعى الى تجميع قواه ومساربه وعناصره من أجل أن تتحقق على أرض الواقع فعلا ملامح إعلام عربي جديد يتوخى السبل غير التقليدية ومنها الإنترنت في أداء عمله على أكمل وجه كي نقف ولو على مقربة من روح العصر. والاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية IUEJ واحد من اهم هذه المنظمات التي نحن مدعوون جميعا لمساندتها ودفع عجلتها الى الأمام.
ولكن من جهة أخرى فالاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية مدعو الى:
1 - مزيد توضيح مبررات وجوده بالنسبة للعالم العربي والاعلام العربي الالكتروني تحديدا، وتأكيد ذلك في ورقة فكرية تقديمية.
2- تحديد أهدافه ومشاريعه المستقبلية بصورة عامة، وهل سيدعم الصحافيين العاملين في المجال وأصحاب المشاريع أم انه سيكتفي بدور نقابي أو مراقب للحقوق؟
3- استبدال لغة الخطاب التي تسيطر على موقعه في الانترنت والتي تذكرنا بالادارات العثمانية المتقادمة، بلغة جديدة أكثر عصرية ومناسبة لتسمية الصحافة الإلكترونية.
4 -مراجعة ما يسمى بشروط العضوية والانتساب إلى الاتحاد لانها برأيي لم تأخذ بالحسبان ان معظم العاملين في ميدان الصحافة الإلكترونية هم أشبه بالفدائيين منهم بالجند المجهولين، خاصة العاملين منهم في مجال حقوق الانسان عبر النشر الالكتروني الذين هم في أشد الحاجة الى الدعم والمؤازرة لا إلى استخراج كتب تأييد وتزكية من هذه المؤسسة أو تلك.
وأخيرا، تبقى خطوة إنشاء الاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية IUEJ حدثا مهما على طريق انعتاق الاعلام في عالمنا العربي بشكل عام، والإعلام الإلكتروني فيه بوجه خاص.

ليست هناك تعليقات: