١٠‏/٨‏/٢٠٠٦

تقنية "بلاك بيري": المكتب المتحرك يصبح حقيقة

شكلت تقنية "بلاك بيري" نقلة نوعية في وسائل الاتصالات الحديثة بجمعها بين تقنية الإنترنت والهاتف والبريد في جهاز واحد لتشكل بذلك مكتب المستقبل المتحرك. باستخدام جهاز "بلاك بيري" يمكن متابعة سير العمل من أي مكان.

القدرة على متابعة سير العمل من أي مكان دون التقيد بالمكتب هو المطلب الرئيسي الذي يرغب رجال الأعمال وأصحاب الشركات وحتى أصحاب الوظائف الحرة في تحقيقه من أجل تحسين سير عملهم. الشركات المتخصصة في التقنية الحديثة استجابت لهذا المطلب وقدمت حلا عمليا يوفر الوقت ويزيد من كفاءة العمل. هذا الحل هو جهاز بلاك بيري الذي يدمج تقنية الإنترنت والبريد الالكتروني بالهاتف المحمول ويربطها جميعا معا محققا فكرة المكتب الالكتروني المتحرك. وباستخدام هذا الجهاز يمكن تنظيم عملية إرسال واستقبال البريد الالكتروني من خارج أوقات الدوام الرسمي وفي الأجازات وأثناء السفر.

 

جهاز "بلاك بيري": ثورة في تقنية الاتصالات

 

جهاز بلاك بيري يلفت نظر المستشار الألماني السابق في إحد معارض التكنولوجيا العام الماضي 

Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:  جهاز بلاك بيري يلفت نظر المستشار الألماني السابق في إحد معارض التكنولوجيا العام الماضي تقنية جهاز "بلاك بيري" تقوم على فكرة إرسال واستقبال البريد الإلكتروني لاسلكيا، وهو ما يطلق عليه أيضا تسمية "المكتب المتحرك". وجهاز "بلاك بيري" يحتوي على برنامج شبيه بـ "أوت لوك" الخاص بإرسال واستقبال البريد الالكتروني. ويمكن بواسطة "بلاك بيري" الإطلاع على الرسائل الواردة إلى البريد الالكتروني "Inbox" والرد عليها أو تحرير رسائل جديدة وكذا الإبحار في الشبكة العنكبوتية للإنترنت وحفظ الرسائل القديمة وأرشفتها.

 

كما انه يحتوي على تقويم ومدونة شخصية وكذلك دفتر عناوين. يعمل جهاز "بلاك بيري" أيضاً كهاتف محمول، فيمكن من خلاله إجراء الاتصالات التلفونية وإرسال لرسائل القصيرة والتصوير الفوتوغرافي والفيديو مع إمكانية إرسال الصور، وغيرها من الوظائف المعتادة للهاتف المحمول. وجهاز "بلاك بيري" مصمم بتقنيات اتصال لاسلكية تسمح بالعمل تماما كالكومبيوتر من أي مكان وضمن نطاق تغطية شبكات الهاتف المحمول المحلية والعالمية وأيضا ضمن نطاق تغطية شبكات "GSM".

 

خادم خاص "سيرفر" للمكتب المتحرك

 

تقول شركات الإنترنت العالمية بأن شبكة الإنترنت تحمل حوالي 60 مليار رسالة بريد الكتروني حول العالم يوميا. وتعاني الكثير من الشركات وكذلك مستخدمي الشبكة العنكبوتية من ضغط الرسائل الالكترونية الكثيف، الأمر الذي يجعل من الصعب إدارتها وتنظيمها ناهيك عن التكاليف والمخاطر المترتبة عن الرسائل الدعائية ومحاولات التحايل. السؤال هنا هو كيف يمكن مواجهة العدد الهائل من الرسائل وكذلك تنظيم عملية إرسال واستقبال البريد الالكتروني من خارج أوقات الدوام الرسمي وفي الأجازات وأثناء السفر؟

 

الوسيلة المناسبة لتنظيم وإدارة الرسائل الالكترونية الكثيفة هي استخدام خادم بريدي شخصي "ميل سيرفر" في المكتب يعمل على مدار الساعة. ويتضمن جميع النشاطات المكتبية المتعلقة بالبريد الالكتروني وتنظيم المواعيد وغيرها. ويتولى هذا السيرفر تنظيم الرسائل الالكترونية وتوزيعها في أماكنها حسب تصنيفها: مثلا الرسائل الواردة والصادرة، والمقروءة وهكذا. هذا النظام يتطلب الكثير من عمليات دمج البرامج مع بعضها كما انه يتطلب الكثير من النفقات لشراء برامج التشغيل اللازمة وبرامج الحماية. ويأتي في مقدمة التقنيات التي يتطلبها مثل هذا النظام جهاز "بلاك بيري" حتى يستطيع العميل متابعة رسائله الإلكترونية من خارج المكتب.

 

 

إستئجار صندوق بريد "Exchange Post"

 

تكنولوجيا الإتصالات تشهد نموا متسارعاBildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:  تكنولوجيا الإتصالات تشهد نموا متسارعاوهناك إمكانية أخرى بديلة عن حيازة وتشغيل سيرفر خاص بما ينطوي على ذلك من نفقات وعمليات فنية معقدة. الوسيلة البديلة تُعرف باستئجار صندوق بريد "Exchange Post". وهي تؤدي الكثير من الوظائف التي يقوم بها السيرفر الخاص إضافة إلى كونها سهلة الاستخدام واقتصادية. وتقوم بعض الشركات بطرح مثل هذه الخدمة لعملائها مثلا شركة شلوند وشركائه: www.schlund.de التي تقدم لعملائها ما يعرف بخدمة الاستضافة "Hosted Exchange". ويحتاج العميل فقط الى فتح حساب بقيمة عشرة يورو في الشهر للشخص الواحد. وبمجرد فتح هذا الحساب يتم تلقائيا فتح تقويم ومدونة. وثم يصبح بإمكان العميل الحصول على المزايا التي يقدمها جهاز"بلاك بيري" من استقبال وإرسال الرسائل الإلكترونية وخلافه.    

 

 

دويتشه فيله/وكالات (ع.م.)

ليست هناك تعليقات: