١٩‏/٤‏/٢٠٠٧

alquds alarabi

نصوص شعرية
توفيق الشابي

19/04/2007

مفارقة
لا كتابة لي
لا صوت سوي عويل داخلي
بِمَلَكَةٍ نادرة علي العبث بأبراجي.
عظامي
ألمحها تَتَحَلَّلُ دون مقاومة.
أخفُّ من قصبة
أقل صلابة من كائن رَخَوِيٍّ
كل ذلك أمامها
تلك الأشياء التي لا تُنَافَسُ
جَدَارَتُها بالنِّسيان.

حضور
غإلي الراحل ادوارد سعيدف

حيثُ الغيابُ
مفردة غير مألوفة
والموت
تلك القطعة المخفية من جبل الوجود
لا نحتاج إلي حفَرِيَّة كبيرة
كي نجدكَ
كاملا
وبفائض من التفاصيل التي لا نعرفها.
الزمن وهو يُفَتِّتُنَا
حَامِضٌ غير مناسب
لحضوركَ بيننا .

نحافة

ممتلئ
طبعا ليس بفكرة جديرة بملء الفراغات
كي تحافظ الجُدُران علي تماسكها.
هو ممتلئ لكن
بمائدة أكثر من مناسبة
لدود الأرض.

كون

بعيدا في الأعماق
حيث الظلمة تكتسح العالم
ولا يصل ضوء الشمس
وأنا أفتح أبوابه
تغمرني رياح القداسة
كيف لي أن أتهيَّأ؟
أي مياه لطهارتي؟
أي التسابيح أردد؟
أي صلاة تليق بهذا الجسد؟

حصاد الوهم

إلي عبد الوهاب الملوح في كتابه سعادة مشبوهة

غ1ف
أحفادُكَ
معهم
ليست لديَّ خيارات كثيرة
غير أن أتذكر تلك الكائنات..
قتلها الشعر والتهمتها الأرصفة.
أحدهم مع نهايته
وبوجهه الغائم
كان يُوَدِّعُني بأطراف قصائده.
متذكرا إياه
أنتبه إلي أن الطقس كما هو
النَّهارات جافة من الضوء
والخريف لم يغيِّرْ سماءه المتردِّدة.

غ2ف
يفضحه
يفضحُنا
يكشف عَوْرَاتِنَا
رهافة الحسِّ/ضعفنا الفادح...
تلك هي الكتابة
أو قل
قيامتنا الأولي
تحت ضوئها
لسنا سوي عراة
ينتشون
بعيون نبتت في غير مكانها.

غ3ف
هِي غَابَةٌ مُوحِشَةٌ.
أبي
مع أنني بين أحضانه
لم يكن كافيا داخلها
كي أراني.
شاعر من تونس

alquds alarabi.

ليست هناك تعليقات: