٢٢‏/٦‏/٢٠٠٦

رئيس عمليات القاعدة مختل وخالد شيخ يعيش في أمريكا

GMT 22:45:00 2006 الأربعاء 21 يونيو

الخليج الاماراتية


الخميس: 2006.06.22

كتاب يكشف فضائح الحرب على الإرهاب

واشنطن ـ حنان البدري

أثار كتاب جديد الكثير من الجدل في الولايات المتحدة بعدما كشف عن المزيد مما وصف بفضائح تعامل الإدارة الأمريكية في حربها على الإرهاب. والكتاب الذي حمل عنوان “عقيدة الواحد في المائة” كشف فيه مؤلفه وفقاً لتسريبات من وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي.آي.ايه) أن حادثة ضرب مكتب قناة الجزيرة الفضائية بصاروخ في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 بكابول كان متعمداً. وقال مؤلف الكتاب رون ساسكند ان مصادر حكومية أمريكية أبلغته عن وجود غضب كبير لدى أعضاء الإدارة الأمريكية على قناة الجزيرة وقتها وأنه بعد إطلاق الصاروخ على مكتبها بأفغانستان كان هناك رضا لدى إدارة بوش من وصول “الرسالة” الى “الجزيرة”. وكشف ساسكند في كتابه عن العديد من الحوادث المثيرة ومنها أن أبوزبيدة الذي اعتقل في مارس/ آذار 2002 في فيصل آباد ووصفته إدارة بوش بأنه كان رئيس عمليات القاعدة، هو في الواقع شخص مريض عقلياً، وأكد ساسكند حسب مصادره، أن أبوزبيدة عثر معه على مذكرات شخصية تغطي عشر سنوات من حياته سجل فيها ملاحظات ويوميات لنفسه تحت اسم “هاني 1” و”هاني 2”.. وهكذا، وهي يوميات طفل وشاب ورجل ناضج، وكلها حملت ملاحظات ومعلومات تافهة مثل تسجيل أنواع للأكل والملبس. لدرجة ان دان كولمان الذي كان يشغل وقتها منصب كبير محللي مكتب التحقيقات الأمريكي والمتخصص في القاعدة أبلغ رؤساءه أن أبوزبيدة مجنون رسمي ولديه انفصام في الشخصية. ويبدو حسب مؤلف الكتاب أن أبوزبيدة لم يكن فقط شخصاً مريضاً عقلياً، لكن لم يكن لديه أي معلومات مفيدة حيث استغلته القاعدة كعامل مراسلة مهمته تجهيز سفر زوجات وأسر قيادات القاعدة.

وحسب المؤلف فإن أبوزبيدة ونتيجة للتعذيب بدأ يدلي بمعلومات من خياله عن هجومات كانت “القاعدة” تعد لها على محطات نووية ومراكز تجارية، وكانت النتيجة هي هرولة آلاف من رجال الشرطة والأمن الى تلك الأماكن والقيام بعمليات تفتيش وتحرٍ لا تحصى، وكلها أسفرت عن لا شيء.

وكشف الكتاب المثير، والذي سارع اليمين الأمريكي لحملة ضده، أن الولايات المتحدة قامت بإعطاء مبلغ 25 مليون دولار لمن أبلغ عن المسؤول الكبير في تنظيم “القاعدة” خالد شيخ محمد وأن هذا الشخص يعيش حالياً في الولايات المتحدة بعد إعطائه اسماً غير اسمه الحقيقي.

والمدهش أن مؤلف الكتاب شبه أيمن الظواهري بأنه “ديك تشيني القاعدة” كاشفاً في كتابه عن مشاعر رجال ال”سي.آي.ايه” المحترفين في ظل العمل تحت إدارة بوش بأنهم يشعرون أن وظائفهم أصبحت لتأكيد سياسات الإدارة الأمريكية وليس تطويرها.

 

ليست هناك تعليقات: