١٩‏/٦‏/٢٠٠٦

مغاربية
نًشرت على موقع مغاربية‎ (http://www.magharebia.com) ‎
ما الذي ترغب فيه النساء المسلمات؟
2006/06/16
في تحليل تحت عنوان:" ما ترغب فيه النساء: الاستماع لأصوات النساء المسلمات"، تعرفت منظمة غالوب المتمركزة في واشنطن على آراء النساء من البلدان المسلمة.

[صور غيتي] النساء المسلمات قلقات بشأن تصاعد العنف في مجتمعاتهن.
النساء اللواتي يعشن في العالم الإسلامي لا يعتبرن أنفسهن مضطهدات، ويعتقدن أن هناك قضايا أهم من المساواة بين الجنسين، مثل الوحدة الإسلامية والتطرف والفساد السياسي والاقتصادي حسب دراسة صدرت مؤخرا لمنظمة غالوب المتمركزة في أمريكا يوم 6 يونيو.
التحليل جاء من دراسة في سنة 2005 تمت قيادتها بإجراء 8000 مقابلة شخصية في المغرب ومصر وإيران والأردن ولبنان وباكستان والسعودية وتركيا. الدراسة المعنونة:" ما ترغب فيه النساء: الاستماع لأصوات النساء المسلمات"، هي جزء من مبادرة عالمية أكبر لغالوب لاستقراء الرأي والتي تم فيها استجواب الرجال والنساء.
وأشارت النساء المستجوبات إلى انعدام الوحدة الإسلامية بين البلدان المسلمة والتطرف الغنيف والفساد الاقتصادي كمشاكل اجتماعية تهم معظم النساء. ولم تذكر النساء عدم الاضطهاد أو انعدام المساواة بين الحنسين في الأسئلة المفتوحة.
هناك أجوبة أخرى "تسلك مسار الحكمة التقليدية"، حسب ما قالته دليلة مجاهد المديرة التنفيذية للدراسات الإسلامية بمنظمة غالوب لمغاربية. "النساء اللواتي قمنا باستجوابهن كنا واعيات بحقوقهن. هناك إدراك أن النساء المسلمات هن ضحايا صامتات. لكنهن تفرضن أنفسهن".
مجاهد المولودة في مصر، تعترف أن بعض النتائج أثارت دهشتها. وأشارت بالتحديد إلى أنه تم تحقيق مستويات متساوية من التعليم بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء حتى في السعودية حيث عادة ما تقدم المنظمات الحقوقية تقارير عن عدم المساواة بين الجنسين في التعليم.
وكما كان متوقعا، وعند سؤال المستجوبات عن أقل ما يحبذنه بشأن الغرب، فإن معظم الأجوبة تحوم حول الانحلال الخلقي والاختلاط غير المشروع والإباحية التي ربطتها المستجوبات بالغرب واعتبرتها مهينة للمرأة.
في حين اعترفت المستجوبات أنهن معجبات بقيم الغرب حول حقوق النساء والحريات السياسية. غير أنهن لا يعتقدن أن تبني القيم الغربية سيساعد في تقدم المنطقة سياسيا واقتصاديا. وقالت مجاهد "بعض استنتاجاتنا أوضحت تعقيد النساء المسلمات وأفكارهن عن الغرب". "فمن جهة، هناك ما يثير إعجابهن في الغرب مثل التكنولوجيا والمساواة، ومن جهة أخرى فإنهن يرفضن التبني الشامل لقيم الغرب".
وقالت مجاهد إن الغربيين سيندهشون إذا علموا مدى تقييم النساء المسلمات لدينهم. وأشارت مجاهد "عندما سئلن عن أكثر شيء يحترمنه في مجتمعهن، فإن الجواب الشائع هو "تشبت الناس بالقيم الإسلامية".
ومعظم النساء المستجوبات يعتقدن أنه من حقهن التصويت والقيادة والعمل خارج البيت والعمل في الحكومة.
ففي المغرب ومصر، 95 بالمائة من النساء المستجوبات قلن إنهن يتخذن قرارهن بأنفسهن في الانتخابات. لبنان بها أعلى النسب التي أجابت فيها النساء بالإيجاب 97 بالمائة فيما سجلت باكستان أدنى النسب 68 بالمائة.
وستشمل مبادرة غالوب العالمية الأكبر "استقراء نظاميا لأكثر من 130 حول مجموعة من الأسئلة الجوهرية التي تعكس حالة رفاهية مواطني هذه البلدان"، حسب ما قاله إريك نيلسن، مدير مسؤول للاستراتيجيات الإعلامية في غالوب لمغاربية. وقال إنه من المتوقع أن تغطي الدراسة 95 بالمائة من سكان العالم.
وقالت مجاهد :"أحد أهداف منظمة غالوب هو المساعدة على تعريف صناع القرار عن نقطة لا يمكنهم الوصول إليها وهي آراء الناس".
وأضاف نيلسن:"نحن نعتقد أن أصوات الناس يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من عملية صنع القرار للزعيم العالمي".

 

ليست هناك تعليقات: