٣٠‏/٨‏/٢٠٠٦

عناقيد
 
في غرفة طويلة
بين جدارين مستطيلين
وباب مغلق دوماً
الغرفة معتمة أيضاً
الهواء يغفو أو يهوي قتيلاً
الذباب الأليف يسكرُ من الرائحة
واحدة إثنتان ثلاثة ......
أعدُ الذباب المتساقط
في الوحدة قد نأنس بذبابة زرقاء
نتغافل عن فأر يسرقُ منا كسرة خبز
تلك الغرفة لاتصلح مأوى
لعصفور
ولا يطيق الذئبُ وحشة الجدران
الوقتُ لايفكر بالفرار
لاأدري هل كان الوقتُ سجيناً
أم حارساً ؟
كان دمع الوقت أزرق
مثلما الريح زرقاء
والسماء مغارة مقفلة الأبواب
للسماء أبواب وزنازين
وقمر يتدلى كالمشنوق
لي أشجار تتدلى كالأغصان
أقطفُ أحلامي عناقيد لذة
أقطفُ عنقودَ أثداءٍ في طور النمو
أقطفُ عنقودَ حلمات مدورةٍ كالعنب
عنقود قبل يلدغ كالحيات
عنقوداً يقطرُ ماءاً
لكنني حين أفقت بغتتة
أبصرتُ عنقود دمع
بين أصابعي .
 
علوان حسين
شاعر من العراق
 .

ليست هناك تعليقات: