٣٠‏/٨‏/٢٠٠٦

من تداعيات الحزن

 للشاعرة عزه شرقاوي

الأقصر-مصر

 

 

حين تجىء اللغه

تقلم أظافرها

على جبال وعره

حين يجيئنى

قميصك المبلل بالعرق

وبعض دمائك التى نزفتها

من اجل اجتياز المحنه

اشعر حقاً          

  بأنها محنه

لا تعض على اسنانك كثيرا

من أجل جبال الصمت التى

مرغت أجسادهم

الحدائق التى تنزهنا بها ذات يوم

ما عادت حدائق

ركام الغربة     والحزن

هو زائرها اليومى

وبعض عربات البالونات الفارغه

ما من اطفال يحدثون صخبهم اليومى

حتى    النجيل الأخضر

قاده الطريق الغامض

الى بيع الكلوروفيل

أى اتفاق وهمى للصمود

سيعطى هذا النخيل الذابل

قوة أكثر للوقوف جميلاً

الشرطى الذى يجلس كل يوم

على اريكته ليرتاح قليلاً من حذائه الثقيل

قام مذعوراً

والبنات اللواتى ينتظرن اللحظة

باعوا اللحظة

من أجل الحزن

 

 

2-وقف الماره

كأن الطير لم يفارق رؤوسهم

ولو للحظه

لحظة القصف         لحظة النسف

احتمال الجرح                 اغتراب العالم عن العالم

الأنا الأنت النحن

والمستحيل

مد لى يداً                 شجاعه

لا تخف

مد لى يداً

فى ساحة الشهداء

التى غاصت     بدماء

اعرفها        ولا اعرفها

 

3-فى الهدوء  ما بين مقلتيك

الف مسافة يحتلها الحزن

لغة         نصدقها

ولا نحتملها

كل النساء الثكالى

يغنين اليوم         لك

لكن النفس المتراكم

يغص بهزيمة   طويـــــــــــــله

يتحشرج ما بين الغصة والعزة

نفس آخر

يلعن هذا الكون الرملى

 

 

 

 

 

    

ليست هناك تعليقات: