١١‏/٧‏/٢٠٠٦

خيبة المنتخب في المونديال تصل إلى البرلمان

 

2006/07/10

تحدث وزير الرياضة التونسي عبد الله الكعبي أمام البرلمان في محاولة لتهدئة الأجواء الساخنة بسبب الأداء الرديء للمنتخب التونسي في المونديال والدفاع عن قرار تمديد عقد المدرب روجيه لومير. النواب ناقشوا أيضا التغييرات القانونية لانتخاب أعضاء جمعيات من ذوي الحس الرياضي البارز بدل تعيينهم من قبل وزارة الرياضة.

كتبه جمال العرفاوي من تونس لموقع مغاربية-10/07/06

[صور غيتي] لاعب وسط الميدان رياض البوعزيزي (يسار) يصافح لومير بعد خسارة الفريق أمام أوكرانيا بنتيجة 1-0 يوم 23 يونيو.

منذ انسحاب المنتخب التونسي من الدورة الأولى للمونديال في ألمانيا أنهى عشية الجمعة عبد الله الكعبي وزير الرياضة بتونس جدلا ساخنا البرلمان للرد على جملة من الانتقادات حول ما اعتبرته غالبية الصحف والمعلقين تسرعا في تجديد عقد لومار.

وقد زاد من سخونة الجدل الإعلامي البرنامج الحواري الذي أعده التلفزيون الرسمي حول أداء الفريق الذي اتفق جل المتابعين له على أنه لم يقل كل الحقيقة. فتحت عنوان " انتظرنا الكثير من الملف التلفزي لكننا خرجنا بتبريرات واهية لفشل ذريع". قالت جريدة الصباح إن الملف التلفزي كان الهدف منه تجميل صورة المنتخب وإطاره الفني وإطاراته الإدارية.

ويوم الجمعة توجه وزير الرياضة عبد الله الكعبي عبر سدة البرلمان إلى الرأي العام التونسي للتعبير عن الأسف لما توصل إليه المنتخب من نتائج غير مرضية في المونديال.

" قد كان الانسحاب من الدور الأول صدمة لكل التونسيين و التونسيات بقطع النظر عن الأسباب والظروف حتى انهارت كل الانجازات السابقة ونسي الجميع الانتصارات التي حققها منتخبنا الوطني".

الوزير كشف في هذه الأثناء عن شروع المكتب الجامعي في عملية تقييم لما حصل "بعيدا عن الانفعالات و الأحكام المتسرعة " وفي ختام تدخله دافع الكعبي عن قرار الجامعة تجديد عقد لومار وذلك قبل التحول إلى المونديال " لتوفير الراحة النفسية له " مشيرا إلى أن لومار قيمة فنية ثابتة على المستوى الدولي وكان له دور أساسي في حصول تونس على كاس أفريقيا لسنة 2004 والترشح للمونديال .

من جهتها قللت النائبة عن الحزب الحاكم ورئيسة جمعية أمهات تونس سيدة العقربي من شان خيبة المنتخب مشيرة إلى أن نتائجه في ألمانيا لا يجب أن تحجب عن ما حققه من انتصارات في السابق. وتساءلت النائبة " من كان يضمن أن الفريق الألماني سينهزم في عقر داره وأن الفريق البرازيلي سيغادر المونديال مبكرا " .

من جهته صرح النائب هشام الحاجي عن حزب الوحدة الشعبية المعارض على هامش الجلسة البرلمانية "أن التقييم الموضوعي يستدعي التوقف عند آليات تسيير الجامعات والجمعيات التي يتداخل فيها التعيين بالانتخاب … وهو ما يتنافى مع المنطق الديمقراطي".

وعلت في الآونة الأخيرة أصوات عديدة تدعو إلى التسيير الديمقراطي داخل الجمعيات بعيدا عن التعيينات مع التأكيد على الاحتكام لصناديق الاقتراع لاختيار المسيرين وخاصة في جامعة كرة القدم إذ أن قوانين الفيفا تفرض أن يقع انتخاب كامل أعضاء الجامعة وذلك بعد إلغاء مبدأ التعيين.

ويوم الجمعة ناقش أعضاء البرلمان التونسي مشروع تنقيح القانون الأساسي المتعلق بالهياكل الرياضية الذي يقضي بإدراج اللجنة الوطنية الأولمبية ضمن قائمة الهياكل الرياضية المنتخبة من قبل الجامعات الرياضية لا المعينة من قبل وزير الرياضة.

ليست هناك تعليقات: