٢٠‏/٦‏/٢٠٠٦

في مركز دراسات الوحدة العربيّة :أبو يعرب المرزوقي مغربيّا !
 
قرّر مركز دراسات الوحدة العربيّة، في بيروت، مؤخّرا إنجاز موسوعة كبرى بعنوان ''حصيلة الثقافة العربيّة في القرن العشرين'' تتوزّع إلى محاور كبرى هي :

1)الفكر السياسي وينقسم إلى الفكر الإصلاحي النهضوي وبقاياه، الإحيائيّة الإسلاميّة، الفكر اللّيبرالي، الفكر القومي، الفكر الماركسي). 2) الفكر الاقتصادي 3)الفكر الاجتماعي 4)الفكر القانوني 5)الفكر التاريخي 6)الفكر الفلسفي 7)النقد الأدبي 8)الفكر العلمي 9)الفكر التربوي 10)الدراسات اللغويّة 11)الانتاج الأدبي والفنّي (الشعر، الرّواية، القصّة القصيرة، النثر الفنّي، المسرح، السينما، الموسيقى، الغناء، الفنون التشكيليّة، العمارة الفنيّة). المركز يديره الدكتور خير الدين حسيب ومنسّق لجنة الإشراف على الموسوعة هو المغربي عبد الإلاه بلقزيز الذي له نشاط ملحوظ داخل المركز، إذ يكفي أن نتصفّح مجلّة المستقبل العربي التي يصدرها المركز حتّى نتبيّن أنّه يدير الندوات ويقدّم الكتب والتقارير. لكنّ المراسلة التي وجّهها المركز مؤخّرا إلى بعض الأكاديميين العرب للكتابة في حصيلة الثقافة العربيّة كانت غير متوازنة وتشتمل على خلط لا يحتمل خصوصا أنّها صادرة عن مركز ينشر البحوث الجامعيّة ويحتفي بما هو أكاديمي.

ففي باب الفكر الفلسفي على سبيل المثال وجّهت مراسلة لعدد من الجامعيين العرب تشتمل على 25 محورا، دعي للكتابة فيها 19 جامعيّا يتوزّعون كالآتي : 1 من فلسطين، 2 من مصر، 11 من المغرب ! !، 1 من الأردن، 3 من سورية، 1 من لبنان. والغريب أنّه طلب من التونسي أبو يعرب المرزوقي أستاذ الفلسفة بالجامعة التونسيّة الكتابة في محور التاريخ في الفكر الفلسفي العربي ووضعت الجنسيّة المغربيّة أمام اسمه ! ! ! وهناك أسماء أخرى محظوظة طلب منها الكتابة في أكثر من محور والصدفة جعلتهم كلّهم من المغرب الشقيق :

- المختار بنعبد الاّوي طلب منه الكتابة في المحاور التالية (عبد الرحمان بدوي والفلسفة الوجوديّة، المقاربة الماديّة التاريخيّة للتراث، طيب تيزيني وحسين مروّة ومحمد أركون والإسلاميّات التطبيقيّة).

- محمد سبيلا طلب منه الكتابة في محوري (التاريخانيّة وفلسفة الأنوار، عبد الله العروي، الفلسفة والترجمة في الفكر العربي.

- رضوان السيد اللبناني سيكتب في محوري (حسن حنفي ونقد الاستغراب، الفكر الإسلامي ونقد الاستشراق (رشيد رضا، شكيب أرسلان، محمد البهي، أنور الجندي). ولست أدري إن كانت هذه المحاور فلسفيّة أم لا ! ! من جهة أخرى نجد أنّ المقالة الوجوديّة في الفكر العربي كلّف بها حسن حنفي داعية اليسار الإسلامي ! أمّا نقد الفكر الديني ممثلا في كتابات صادق جلال العظم ونصر حامد أبو زيد والصادق النّيهوم فقد كلّف بها السوري جاد الكريم جبّاعي ! زكي نجيب محمود والفلسفة الوضعيّة (أحمد ماضي من الأردن). عبد الكبير الخطيبي والتفكيكية (فريد الزاهي لكن لم يتمّ التنصيص على جنسيّته). وفي باب الدراسات اليونانيّة في الفكر العربي المعاصر فقد تمّ تكليف المغربي محمّد المصباحي بالكتابة فيها.


 
رضا الملولي 

redaction@realites.com.tn

ليست هناك تعليقات: