١٠‏/٨‏/٢٠٠٦

محطة تلفزيونية عربية لمكافحة الإرهاب

2006/07/23

أكد المشاركون في المؤتمر العربي التاسع للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب بعد يومين من المباحثات، أهمية إنشاء قناة تلفزيونية عربية لمكافحة الإرهاب ومراقبة النشاط في الانترنت وتشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

من مراسلنا في تونس جمال العرفاوي لموقع مغاربية-23/07/06

[أرشيف] مع الإعلام والانترنت أصبح الإرهاب معضلة دولية

جاء في البيان الختامي الذي أصدره المؤتمر المنعقد بالعاصمة التونسية يومي 12 و13 يوليو أن المسؤولين عن مكافحة الإرهاب اتفقوا على أهمية إنشاء قناة تلفزيونية "لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب من خلال توعية الرأي العام بأخطار الإرهاب وفضح الدعاوى الزائفة والمضللة التي تدعو للإرهاب وتبرر جرائمه وتحث وتحرض عليه".

وشارك في المؤتمر إلى جانب وفود تمثل مختلف الدول العربية ممثلين عن كل من جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ولجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الانتربول.

وقال وحيد الطوايلة المسؤول الإعلامي بمجلس وزراء الداخلية العرب "إن فكرة إنشاء قناة عربية لمواجهة الأفكار الهدامة والمتطرفة هي مسألة جدية وهي الآن قيد الدرس".

المشاركون في المؤتمر دعوا أيضا إلى رصد المواقع الالكترونية والمحطات التلفزيونية التي تشجع الكراهية بالإضافة إلى بث أفكار إرهابية أو معلومات ومعطيات ذات علاقة بالأعمال والأنشطة الإرهابية.

وحسب تقرير أوردته صحيفة الحياة الناطقة بالعربية والتي تتخذ من لندن مقرا لها فإن الدراسات تظهر أنه في الماضي كان ثمة حوالي 20 موقعا إرهابيا لكن اليوم هناك ثلاثة آلاف موقع- وعليه فهي تفلت من الحدود الدولية التي يتعذر عليها وضع حد لهذه الأنشطة

ودعا الوزراء العرب إلى محاربة الأنشطة الإرهابية بمراقبة هذه المواقع.

ولمواجهة المخاطر التي يمكن أن تنجم عن إنتاج مواد بيولوجية أو حيازتها أو تمويلها من قبل إفراد أو منظمات متطرفة أوصى المؤتمرون البلدان العربية بضرورة وضع أنظمة وتشريعات تؤمن فرص الرقابة الحكومية".

وللتقليل من احتمالات انتشار الجريمة المنظمة والإرهاب تضمنت توصيات المؤتمر دعوة صريحة للحكومات العربية إلى وضع سياسات وبرامج تساعد في الحد من التفاوت الاجتماعي وفروقات النمو الاقتصادي بين المناطق المختلفة في البلاد "بما يساهم في تحقيق التنمية وتخفيض معدلات البطالة والهجرة الداخلية ويقلل من احتمالات انتشار الجريمة والإرهاب" وكثيرا ما أشارت الدراسات الميدانية حول منابع الإرهاب ولاسيما الدراسات المتعلقة بالتنمية البشرية في العالم العربي إلى غياب فرص حقيقية أمام الشباب العربي كمساعد رئيسي للجنوح والتطرف .

وشملت مواضيع المؤتمر التعاون من أجل محاربة الإرهاب على المستويين الإقليمية والدولي فضلا عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية- والتي يعتبرها الوزاء المشاركون في المؤتمر الأسباب الجذرية لآفة الإرهاب حسبما أفادته الحياة.

وأوردت الحياة أن المؤتمرين حثوا أيضا القطاع الخاص على القيام بدوره في هذا المضمار "والتفاعل مع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال إقامة مشاريع إنتاجية وإعمارية تساهم في إيجاد فرص عمل جديدة وفي تحسين دخل الفرد للحد من نزاعات التطرف والإرهاب" .

ليست هناك تعليقات: