١٠‏/٨‏/٢٠٠٦


سهرة زهرة الأجنف في مهرجان سيدي بوزيد:... وأطلّت الجازية الهلالية

* سيدي بوزيد ـ «الشروق»:
كانت سهرة زهرة الأجنف سهرة متميّزة في اطار مهرجان سيدي بوزيد اعتبارا لخصوصية تجربة هذه الفنانة واعتبارا لطبيعة البرمجة المعتمدة في هذا المهرجان حيث تعتبر هذه السهرة الأهم فنيا.
زهرة غنت روائع بدوية هامة امام جمهور متوسط العدد جله من الشباب وهذه ظاهرة اخرى من ظواهر مهرجان سيدي بوزيد حيث يندر حضور العائلات وتقل الوجوه المعروفة في المدينة.
وعموما فاتت مثقفي ومحبي الابداع في سيدي بوزيد فرصة هامة وربما يعود هذا الى عنصر الدعاية الذي فوّت عليهم فرصة لمتابعة حفل ناجح والانصات الى مطربة تحقق نجاحا هنا وهناك.
لم تخل السهرة من سوء التنظيم ولكنها كانت سهرة رائعة.
يقول هشام وهو من الحاضرين: «استغرب عدم حضور الناس بشكل كبير ثمة فرق بين الوجوه الشبابية المعروفة التي يقبلون عليها وهذا الوجه».
وتقول وفاء: «لقد رأيت فنانة اصيلة كانت وفية للتراث ويا حبّذا لو تتكرر مثل هذه السهرات التي نحن في حاجة اليها لحماية الآذان السليمة امام هجمة الرداءة الفنية.
وعن هذه السهرة الفنية التراثية سألت «الشروق» الاستاذ الأمين بوعزيزي المختص في التراث فقال «إنها سهرة لا تنسى... لقد استدعت زهرة في هذه السهرة الجازية الهلالية مخبلة في شعورها كما يقول رواة السيرة الهلالية.
لقد غنت لملاحم وأيام الهمامة في حلهم وترحالهم وتغنت بقوافل الابل والنجع والجحفة وحسناوات القبيلة... تغنت بزعرة وعيشة وحدّة وغيرهن (أسماء نسائية متداولة في هذه الربوع)... شكرا لزهرة لقد كانت زهرة للفن التونسي الحقيقي وهي تقدّم درسا لأصوات الرداءة... لقد تذكرنا هذه الليلة حقا صليحة.. فشكرا لزهرة والى انتصارها للفن الجميل والفن الأصيل».

* رياض خليف

ليست هناك تعليقات: