١٠‏/٨‏/٢٠٠٦

حقوق جديدة للمراة وللمبدعين التونسيين

2006/07/28

بعد جدل تواصل اكثر من سنة بين مختلف مكونات المجتمع المدني صادق البرلمان التونسي يوم على مشروعي قانون لصالح المرأة العاملة و المبدعين.

من مراسلنا جمال العرفاوي من تونس لمغاربية -- 28/07/06

[أرشيف] لن تضطر المرأة التونسية بعد الآن الاختيار بين عملها و دورها كأم

صادق البرلمان التونسي يوم 18 يوليو على مشروعي قانون يخصان الأمهات العاملات والمبدعين.

ويمكن القانون الأول، الذي سيدخل حيز التنفيذ في غرة شهر يناير القادم، الأمهات العاملات وحسب رغبتهن العمل نصف الوقت مقابل الحصول على ثلثي الاجر مع المحافظة على حقوقهن الاجتماعية- التقاعد والتدرج الوظيفي - وذلك لتمكينها من فرص اكبر للتوفيق بين الحياة الاسرية والمهنية . وتمت المصادقة على مشروع القانون بعد نقاش دام أكثر من سنة بين مختلف مكونات المجتمع.

وتنتفع بهذا الاجراء الام العاملة في القطاع العمومي التي لها طفل دون سن السادسة عشرة وذلك بطلب منها وبعد موافقة رئيس الادارة او المنشاة او المؤسسة العمومية مع استثناءات خاصة بالسن لفائدة الام التي لها ابنا معوقا.

عبر غالبية النواب عن أهمية القانون واعتبره بعضهم انتصارا جديدا للمراة التونسية وللاسرة ايضا خاصة بعد تزايد حالات العنف والتسيب في صفوف التلاميذ عادة ما يرجعه المعلقون والمتخصصون الى غياب دور الاسرة بسبب خروج الام والاب للعمل في ذات الوقت .

وخلال رده على تساؤلات النواب قال السيد زهير مظفر الوزير المعتمد لدى الوزير الاول المكلف بالوظيفة العمومية والتنمية الادارية ان اهمية القانون الجديد تكمن في كونه دعم لحقوق المراة وضمان للتوازن الاسري ولتنشئة الابناء .الوزير اوضح ان القانون يهم المراة الحاضنة مهما كانت وضعيتها الاجتماعية، كانت متزوجة أم مطلقة .و مدة الانتفاع بهذا النظام ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرتين فقط.

وتبلغ نسبة النساء العاملات 25 بالمائة من مجموع السكان النشطين .ويشغل قطاع الوضيفة العمومية اكثر من 156 الف موظفة منهن 69 الف متزوجات .

ويمكن القانون الثاني المبدعين والمثقفين العاملين في القطاع العمومي وكذلك المنتجين لاعمال فنية في مختلف المجالات من رخصة خالصة الاجر للتفرغ للنشاط الابداعي مدتها ستة اشهر قابلة للتجديد شرط اثبات النشاط الابداعي وتواصله. ويتوقع ان تتفرغ لجنة مختصة لوضع شروط دقيقة تمنح بموجبها الرخصة. .

وتخصص الدولة التونسية نسبة 1 بالمائة من ميزانيتها التي تقدر بنحو 10 ملايين دينار الى ميدان الثقافة. وتقدم وزارة الثقافة دعما ماديا سخيا للمبدعين في مجالات ثقافية عدة وينتظر ان تتفتح قريبا مدينة للانتاج السينمائي بالضاحية الشمالية للعاصمة ويتوقع ان يساهم فيها قطب الانتاج السينمائي التونسي طارق بن عمار الذي يقيم بين الولايات المتحدة وفرنسا ويامل المبدعون التونسيون ان تكون هذه المدينة فضاء لتفتيق مواهبهم وتحقيق احلامهم الابداعية .

ليست هناك تعليقات: